أخر الأخبار اليوم 2014/10/11
أستاذة تقتل ابن جارتها و ترميه من الطابع الرابع
المتهمة القاطنة ببرشيد طعنت طفلا يبلغ ست سنوات 24 مرة و ذبحته من الوريد
اهتز حي بن الشايب ببرشيد ، مساء أول أمس (الأربعاء) على وقع جريمة بشعة تعرض لها طفل لم يتجاوز بعد ربيعه السادس ، حينما هوت جثته الصغيرة من نافذة شقة بالطابق الرابع بعمارة في الحي نفسه ، قبل أن يكتشف الجيران أن الضحية المضرج في الدماء ، ليس إلا ابن الجيران الذي يقطن بالطابق نفسه .
وسادت حالة من الرعب والهلع بسبب منظر المصير المؤلم للطفل ، الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ، يوما واحدا قبل استئناف دراسته بعد عطلة العيد .
وانتابت حالة نت الغضب والتأثر والدي الضحية ، لتصل عناصر الشرطة القضائية ، التي أبلغت من قبل الجيران ، فتفرقت عناصرها بين فريق صعد إلى الشقة مصدر سقوط ، وآخر ظل في الفضاء الخارجي لمسرح الجريمة ، بينهم عناصر الشرطة العلمية ، إذ ضربو طوقا أمنيا وأبعدوا المتجمهرين ، للقيام بالإجراءات الأولية ، فكانت المعاينة التي أظهرت أن الضحية تعرض للذبح من الوريد وتلقى حوالي 24 طعنة موزعة على مختلف أنحاء جسمه الصغير .
وتوجهت عناصر الشرطة إلى الشقة التي هوى منها الطفل ، لتفاجأ برفض صاحبتها فتح الباب ، وشروعها في التفوه بعبارات غير مفهومة توحي بأنها مصابة بحالة نفسية عصبية ، ويوجد باب الشقة قبالة باب شقة والدي الضحية ، إذ بعد استدراج المتهمة بحديث ، أنهت امتناعها ، لتفتح الباب ، ليتم إلقائ القبض عليها ونقلها إلى مصلحة الشرطة القضائية ، فيما انتهت معاينة الجثة بنقلها إلى المستشفى الإقليمي لإجرائ تشريح عليها .
ووفق إفادة مصادر متطابقة من الحي نفسه ، فإن المتهمة تعيش وحيدة بالشقة ، وكانت أستاذة للتعليم الإبتدائي قبل أن يتم التشطيب عليها ، وازدادت حالتها سوءا بسبب حالة اكتئاب ما أدخلها في أزمة نفسية ، وكانت تدخل في خصامات مع الجيران بين الحين والاخر .
وقبيل ارتكابها الجريمة في حق ابن جارتها التي كانت تحسن إليها ، استدرجت المتهمة الطفل و طلبت منه أن يقضي لها سخرة ، ومباشرة بعد عودته أدخلته الشقة ، وأحكمت إغلاق الباب ثم شرعت في توجيه الطعنات إلى مختلف أنحاء جسمه ، قبل أن تذبحه من الوريد ، وبعد أن أنهت جريمتها الوحشية ، رمته من الطابق الرابع حيث توجد الشقة .
وأجرت عناصر الشرطة القضائية مسحا داخل الشقة ، لتتمكن من حجز أداة الجريمة .
وأضافت المصادر نفسها أن المتهمة لا تعاني خللا عقليا ، بل اضطرابات نفسية تنتابها بين الحين والاخر ، إذ وضعت رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث معها لمعرفة ملابسات ودوافع لإقدامها على هذا الفعل الهمجي .
وسادت حالة من الاستياء وسط الجيران ، خصوصا بعد الطريقة التي شوهدت بها الجثة وقد مثلت بها المتهمة ورمتها من علو الطابق الرابع ، وينتظر أن تسلم جثة الضحية إلى ذوية اليوم اتشييع جنازته ودفنه .
من جريدة الصباح .